دور وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر في تفعيل التعليم عن بعد في مدارسها. دراسة نظرية تحليلية

    من المنظور التاريخي، لقد بدأ التعليم المفتوح أو التعليم عن بعد منذ فترة طويلة ترجع إلى أوائل القرن الثامن عشر من خلال الدراسة بالمراسلة من خلال البريد التقليدي، ثم بدأ يتطور شيئاً فشياً مع التطور التكنولوجي وتطبيقاته في مجال التعليم.
     ويمثل التعليم عن بعد حلولا سحرية للكثير من مشكلات التعليم في مصر مثل نقص المعلمين وزيادة الكثافة في الفصل الدراسي. وقد أدركت وزارة التربية والتعليم أهمية التعليم عن بعد، فبدأت في تجهيز المباني المدرسية بالبنية التحتية الضرورية للتعليم عن بعد، وبعد أزمة كورونا، ظهرت الحاجة الملحة لتبني وزارة التربية والتعليم الكثير من الصيغ للتعليم عن بعد، وبدأت في إنشاء الكثير من المنصات التعليمية التي تقدم الدروس التعليمية للتلاميذ وهم في بيوتهم.
     ومع الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التربية والتعليم في مصر والتي كان لها دور كبير في التعامل مع توقف المدارس تماما أثناء انتشار كورونا، إلا أن هذه الجهود مازالت في حاجة إلى أن تضاعف عدة مرات، لتصبح مدارسنا جاهزة تماما لتقديم تعليم عن بعد جنبا الى جنب مع التعليم التقليدي داخل الفصل الدراسي.