يواكب العالم في القرن الحالي تطور كميًا ونوعيًا غير مسبوق في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذي أحدث بدوره تحولات بارزة داخل البيئات التربوية وبخاصة البيئات التربوية الجامعية.
فقد أدى التطور الكبير في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى ظهور طرق وأساليب متنوعة تدعمها تكنولوجيا الوسائل المتعددة بمكوناتها المختلفة، وانعكس هذا التطور التكنولوجي على منظومة التعليم الجامعي (حسن، 2020، ص. 203).
ويعد الذكاء الاصطناعي من المجالات الفريدة ولا يقتصر على العلوم الحاسوبية فقط ولكنه يمتد إلى المجالات المتعلقة بالتعليم والأمن وغيرها، حيث تدمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في البنية التحتية لغالبية القطاعات، ومن المتوقع في المستقبل أن يشمل تقريباً جميع المجالات خلال الفترة القليلة المقبلة، حيث تستخدم تطبيقات التحكم بالروبوت والاستشعار عن بعد في مجالات عديدة بما في ذلك التعليم (Kayid, 2020, P. 2).
كما مثلت تطبيقات الذكاء الاصطناعي أبرز التقنيات التي جذبت أنظار التربويين، حيث ذكر عباس (2020، ص. 368) بأن الذكاء الاصطناعي يمثل نشاط معرفي غير بشري يشتمل على المقارنة والحساب والتفسير والتناظر والمحاكاة والتحليل والتوقع والترجيح والاختيار، وتتميز هذه الأنشطة بالدقة والسرعة والمرونة والديمومة.